تقديم

هذه المدونة أنشئت لتحذير الشباب المقبل على الزواج من مغبة الارتباط بزوجة مصرية لأنها أصبحت الآن وبجدارة تستحق لقب (أسوأ زوجة في العالم) ......وأيضاً لتبصيرهم بأفضل الطرق للتعامل معها وتجنب شرورها وتفادي مشاكلها أو التغلب عليها (أي على مشاكلها)
----------------------------------------------------------------

الجمعة، 5 مارس 2010

2- عن المصرية الآن كتبوا....

حزنت عليك‏! بقلم: مفيد فوزى ‏
حزنت علي موت عزالدين محمد مصطفي ذي الثماني والعشرين ربيعا‏ ،‏ لقد اختار خريف العمر وودع الحياة مبكرا بإرادته وشاء حظه العاثر أن تكون نهايته الدامية المأساوية فوق عجلات مترو الأنفاق‏..‏
وأنا لا أعرف عزالدين محمد مصطفي ولا أعرف أين يعمل أو حجم ثقافته ولا أعرف ظروفه العائلية ولكن من المؤكد أن رحيله المفاجيء بهذه الميتة كان مفاجأة وفاجعة لأسرته‏ ، أخذت أفكر في موت شاب مصري لم يغرق علي سواحل أوروبا‏ ولم يهاجمه بلطجي بمطوة ولم يسقط صريع أنبوبة بوتاجاز بل سقط صريع قصة حب احترق قلبه بها فالخبر القصير الذي نشرته الصحف يقول إن عزالدين محمد مصطفي انتحر في الفالنتين أي عيد الحب ، انتحر ابن الـ ‏28‏ سنة لأنه لم يجد حلا لمشكلته العاطفية مع حبيبته فكان أن ألقي بنفسه أسفل عجلات المترو‏(!!)‏ عند محطة الخلفاوي‏ وذلك ـ حسب رواية الخبر ـ بعد مشادة عنيفة بينهما وتعطلت حركة قطارات المترو ‏20‏ دقيقة‏ بينما استغرق وفاة الشاب أقل من دقيقة‏ وأدي الحادث لارتباك في حركة مترو الجيزة شبرا مما تسبب عنه حالة زحام شديد في القطارات التالية وتأفف الناس من الانتظار وفي مناخ عالم قاسي وزمن شرس‏ لم ينتبه أحد أن وراء هذا الزحام مأساة شاب يحمل بين ضلوعه قلبا يحب فلما اكتشف الوهم القي بنفسه تحت عجلات المترو وتوقف القلب عن الضخ والدقات‏!‏ ومن قسوة هذا الزمن أن يقال ـ كالعادة ـ إن الشاب يعاني من مشكلات نفسية حادة منذ وفاة والده وأنا أظن أن الأب كان يشكل ركنا مهما في حياة عزالدين وربما افتقد حنانه‏ فلما افتقد حنان البنت التي كان يحبها أيضا أنهي حياته وأسدل الستار علي حكايته في هذا الزمان‏.‏
لقد استوقفني رأي ‏(‏هاشم‏)‏ بواب عمارتنا السوهاجي وهو يقرأ الجرنال علي الدكة وكوب شاي بلون الحبر بيده :حد راجل بن راجل يموت نفسه علشان مرة) هذا رأي الحس الشعبي‏ وهو برغم بساطته وعفويته رأي سديد وفيه جانب كبير من الصواب‏ وعلي افتراض صدق الرواية بأن الخلاف حمي وطيسه بينه وبين البنت التي كانت ـ فيما رأي ـ مستودع حنانه‏ فإن عزالدين وصل الي حائط سد استحالت معه الحياة‏!‏
عزالدين محمد مصطفي يقترب من الثلاثين صاحب قلب رهيف ولم يعرف جيدا بنات زمانه ، لم يعرف أن البنت ـ تغيرت ‏180‏ درجة ـ وتمشي حسب مخها ولا سلطة عقابية في خيالها ، وكان إحسان عبدالقدوس يقول إن الحب يذيب العناد ويحول الصراع الي عتاب ، وما عاد كلام احسان ملائما للحب في هذا الزمن حيث أصبح الشعار ‏(‏عش اللحظة وخد وهات‏)!‏
لنتأمل معا ثقافة العصر التي أنتجت بنات هذا الزمن ، إنه تسطيح ذهني مخيف وضعف روابط عائلية وتكثيف للأنانية بين شقيقتين ، وانتفاء سلطة معنوية تقول قف ويسبق هؤلاء غياب فرائض دينية‏!‏ ماذا كانت النتيجة؟ صارت البنت‏ (‏عاملة دماغ‏)‏ وبه وعلي هواه تتحرك علي مسرح الحياة ، ولما كانت الاحتياجات الحياتية ضاغطة‏ فقد أصبح الزواج صفقة بكل المقاييس‏ بل أصبحت حياة البنت ـ ولا أعمم ـ ثلاثية‏!‏ حياتها يملؤها ثلاثة: ممول ينفق عليها ، وشاب يحبها ، وثالث تحبه هي‏!‏ انقطع حبل الود وانقطع حبل المودة وصارت بنت في الثالثة والعشرين تعرف الحياة أكثر من شاب في السادسة والثلاثين‏ ، بنت هذا الزمن ‏(‏مبرمجة‏)‏ نفسها علي المصلحة وربما تدوس قلبها حتي لا يقف حائلا بينها وبين طموحاتها ، البنت تفسد زميلتها ، هذا رأي سمعته من تربوية فاضلة حين قالت ‏(‏لا أخاف علي ابنتي من شاب يقترب منها بل أخاف عليها من صديقة تزين لها كل الكبائر‏) ولأن المجتمع يعاني من فجوات طبقية فقد أصبحت بنت الطبقة المتوسطة بلا ملامح محددة وتراجعت القيم في حياتها وأصبحت الغيرة تنهشها من بنات العز والسيارات والملابس والعطور‏.‏
الزمن ، كل شيء علي شاشته‏..‏ الرسائل والمواعيد ، بعد أن كان الرجل ـ في جيلي ـ يحفي من أجل موعد لقاء ، لكن الزمن تغير والايقاع صار أسرع‏ ، الحب في ساعة والزواج في أسبوع والطلاق في الأسبوع الذي يليه‏!‏ لهذا هناك أزمة زواج وارتفعت نسبة العنوسة وعرفنا الطلاق المبكر ، ذلك نتيجة حتمية لافتقاد ثقة الشباب في البنات والعكس صحيح ، ‏ وشباب هذا الزمن يتبادلون البنات كالكرة ، وشرف البنت أصبح مثل علبة كبريت ، وبيوت المتزوجين من الشباب‏..‏ بيوت من ورق أو كارتون‏..‏ وأعود لعزالدين مصطفي الذي انتحر إثر ‏(‏خناقة‏)‏ مع بنت يحبها ، والله أعلم ماذا قالت له وقد أصبح لسان بعض البنات مثل المبرد والكلمات طلقات رصاص‏ ، عزالدين مصطفي أو غيره من شباب المحروسة ، كان ساذجا ولم يفهم بنات عصره‏ ، كان‏ (‏أهبل‏)‏ ضيع في الأوهام عمره ، فليست كل امرأة تستحق الحب ، هناك المرأة ‏(‏الثعلب‏)‏ والمرأة ‏(‏الثعبان‏)‏ والمرأة ‏(‏المنشار‏) ، وهناك أيضا المرأة ‏(‏النقية‏)‏ وهي نادرة كاللآليء‏..‏ تعطيك حبها كالأم دون مقابل‏.‏
حزنت عليك ياعز مصطفي‏ خصوصا عندما سألوا رئيس مترو الأنفاق عن ظروف تأخير حركة قطارات المترو ‏10‏ دقائق بعد انتحارك‏ فقال ـ بلا رحمة ـ‏
(‏اشمعني المترو‏..‏ عندهم البرج والنيل‏)!!‏

من يرحم ـ ياربي ـ مشاعرنا الجريحة المثقوبة؟
من يعيد ـ ياربي ـ أخلاقنا التي تعرضت للتصحر والانقراض؟


الرابط


العربية نت: المرأة خاصة المصرية لا تؤتمن على سر !! 

ليست هناك تعليقات: