تقديم

هذه المدونة أنشئت لتحذير الشباب المقبل على الزواج من مغبة الارتباط بزوجة مصرية لأنها أصبحت الآن وبجدارة تستحق لقب (أسوأ زوجة في العالم) ......وأيضاً لتبصيرهم بأفضل الطرق للتعامل معها وتجنب شرورها وتفادي مشاكلها أو التغلب عليها (أي على مشاكلها)
----------------------------------------------------------------

قصة "عايز أطلق"

ينشر للدكتور محمود قصة بعنوان (عايز أطلّق) على غرار (عايزة أتجوز) وهي عبارة عن تصور لمذكرات زوج مصري مقهور يبغي الخلاص فماذا فعل ؟ وهل نجح؟
شكر خاص
لصديقي الدكتور محمود (وهو بالمناسبة لم يتزوج بعد) الذي قام بتأليف هذه القصة خصيصاً لمدونتي والتي رأيت فيها مرآة أفكار المدونة عن ذلك النوع من الأزواج المصريين المساكين : نموذج الزوج المثقف المتعلم المهذب الذي لا يجيد أساليب البلطجة ليمكنه التعامل مع بلطجة الزوجة المصرية.....
والقصة على غرار مسلسل مدونة "عايزة أتجوز" الذي تحول إلى مسلسل ولا أتوقع لهذه القصة أن تتحول إلى أي شيء لأسباب عديدة أبسطها ضغط اللوبي النسائي بأساليبه التي تشبه أساليب اللوبي الصهيوني في المسكنة وادعاء الضعف ورسم دور المظلوم المقهور بينما المكاسب تنهال عليهم أو عليهن لا فارق..


"عايز" أطلق
(مذكرات زوج مصري مقهور)

لم أستمع للنصائح وارتكبت أكبر خطا في حياتي بالزواج من مصرية - للأسف لم يخبرني أحد بموقع "لا تتزوج من مصرية" قبل الزواج.
وظننت أنني وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل بل للأسف لقد استطاعه الأوائل بسهولة مثل "سي" السيد وكل أبناء جيله من الرجال وعجزنا عنه نحن رجالة آخر زمن.
قررت أن أكون مختلفاً وأن أفرض شروطي ورغباتي وسلطاتي من أول يوم ففي يوم "الصباحية" قمت متأخرا من النوم وطلبت منها إعداد طعام الإفطار وبدلا من الإفطار سمعت منها محاضرة طويلة عن التعاون بين الزوجين في شئون المنزل وأن زمن "سي" السيد انتهى بدون رجعة وأن البلد صارت ديمقراطية .. الخ. وعبثا حاولت إفهامها أن الديمقراطية هي تساوى الجميع في الحقوق والواجبات بينما أنا الذي أعمل وهي ربة منزل يعني واجبي بالخارج بينما عليها تدبير شئون المنزل ولكن لا حياة لمن تنادي.
مع الوقت تكشفت عيوبها تدريجياً ، فهي "نكدية" كأغلب المصريات. و"عندية" (عنيدة) لا تقبل التراجع عن مواقفها أبداً بالإضافة لصوتها العالي الذي يضطرني لتجنب المشاكل حتى لا نسمع الجيران صوت شجارنا يوميا فضلا عن إسرافها الشديد ومطالبتها لي في الوقت نفسه بزيادة مصادر دخلي مع علمها الشديد بطبيعة عملي وإمكانياتي واستحالة زيادة مواردي المالية. وبالطبع استغلت ذلك في "معايرتي" (تعييري) عمال على بطال وكأنها كانت ستتزوج "بيل جيتس" لولا أنني سبقته وخدعتها بمعسول الكلام وتزوجتها قبله.
حاولت بعد فوات الأوان أن اذبح لها القطة ففوجئت أنها على وشك أن تذبحني شخصيا. قمت برفع صوتي فقامت بتشغيل "ميكرفون" حنجرتها على أعلى درجة. حاولت أن أقاطعها في البيت فلا كلام ولا سلام فلم تهتم بالمقاطعة وإن اهتمت بزيادة مصروف البيت بحجة زيادة الأسعار وعندما يئست تماما من إصلاحها وفى إحدى مرات الشجار جربت أن استخدم حقي الشرعي في ضربها ضربا غير مبرح كما قال الفقهاء فإذا بي أعرف عمليا الفرق بين الضرب الغير مبرح - وهو ما كنت انتوي فعله - والضرب المبرح - وهو ما حدث لي فعلا ،  فقد كانت "الهانم" تتدرب على "الكاراتيه" قبل الزواج ولم تخبرني- واضطرت بعدها للبقاء لأسبوعين في البيت ، ولم أجرؤ أن أخبر أحداً بحقيقة إصابتي حتى لا يشمتوا بي - وفسرت ما حدث بأن الدولاب سقط علي أثناء محاولتي إحضار بعض الأشياء من فوقه.
= = =
وأخيرا وبعد معاناة لا توصف قررت أن أطلقها لأضع حدا لهذا العذاب المستمر. ولقد اكتشفت كم كنت ساذجا .....
كنت قد أنجبت منها طفلة عمرها الآن نصف عام كانت كل حياتي وعزائي في دنياي المليئة بالنكد الزوجي. ولم أكن اعرف أن طفلتي ستكون الأداة التي ستستخدمها زوجتي لإتمام مسلسل العذاب والنكد. فقد اكتشفت أن الشقة ستصبح من حق الزوجة إلى أجل غير مسمي من الناحية الفعلية. فضلا عن الأثاث والمؤخر والنفقة و..و..و..و ... أنتم أدرى طبعا منى بكل هذه الأشياء. ذهبت لأكبر المحامين في البلد وطبعا كانت الإجابة واحدة: كل هذه الأشياء من حق الزوجة.
ظللت أقدح زناد فكري كما يقول إخواننا الكتاب لعلى اهتدى إلى حل مبتكر عجز عنه الأقدمون والمحدثون. وظللت في "البانيو" في الحمام لساعات وساعات ظنا مني أن الإلهام يأتي عادة أثناء التواجد في "البانيو" كما حدث للعبقري "أرشميدس" الذي خرج عاريا من الحمام يقول وجدتها .. وجدتها .. عندما اكتشف قوانين الطفو في الحمام. إلا أنني ومن باب الاحتياط كنت ارتدي "المايوه" تحسبا للحظة الإلهام والعبقرية أن تفاجئني وأنا على حال كحال "أرشميدس". ظللت أياماً وأسابيع بهذه الحال حتى أثرت شكوك زوجتي وان لم يستطع خيالها أن يصل لدرجة التفكير في أني أحاول الاقتداء "بأرشميدس" وهي أصلاً لا تعرف من هو "أرشميدس" . وان كانت شكوكها تحوم في اتجاه آخر . فقد كانت تهوى قراءة الكتب البوليسية التافهة الرخيصة وتتابع مسلسلات "الكارتون" البوليسية مثل حلقات "المحقق كونان" وظنت أني أخطط للجريمة الكاملة.  ولاحظت أنها تتأكد بعد خروجي من الحمام من صمامات غاز السخان ومن صيدلية الحمام الصغيرة وتفتح علب أدوية البرد والمضادات الحيوية التي تحتفظ بها في الثلاجة لملاحظة أي تغيير أو تبديل فيها. بل ووصل بها الشك إلى وضع بعض الأدوية للقطط المستوطنة في مدخل العمارة لترى إن كان الدواء سم قاتل أم لا. ولاحظت أنها لا تمد يدها للأكل الذي طبخته بنفسها حتى أبدأ أنا في الأكل خشية أن أكون قد "سهيتها" ووضعت فيه السم القاتل!.
كنت أراقب كل هذه الهواجس لدى زوجتي بسعادة بالغة بينما أطيل التواجد في الحمام منتظرا الإلهام والعبقرية مثل اللذان نزلا "لأرشميدس" الذي بدأت أشك أنه كان يطيل التواجد في الحمام مثلي تماما هربا من مشاكله الزوجية. وقررت أن اقرأ سيرته الذاتية عندما يروق بالى بعد الفراغ من مشكلتي الأزلية مع زوجتي وبينما أنا في هذه الحال إذا بي اخرج فجأة من "البانيو" – لحسن الحظ لم انس ارتداء "المايوه"- صائحا : وجدتها .. وجدتها!

كانت زوجتي هي التي أوحت إلي بتصرفاتها للحل العبقري :فقد كنت سعيداً بتنكيد معيشتها بشكوكها أنى أحاول قتلها وفكرت في زيادة جرعة تعاستها لعلي أشفي غليلي منها ، فتذكرت قول جدتي أن أكثر ما ينكد على الزوجة أن يتزوج زوجها عليها. طبعا أعلم أن قوانين الأحوال الشخصية تعطي الزوجة حق الطلاق في هذه الحالة وبالتالي الشقة والحضانة والمؤخر والنفقة ... الخ ولكن الزواج العرفي لا يعطيها أيا من هذه الحقوق. أي أنني سوف "أحرق دمها" بدون إعطائها الفرصة لأي تصرف قانوني ونكاية فيها قررت أن يكون عش الزوجية الجديد في نفس العمارة بل وفى نفس الدور من العمارة حيث كانت الشقة المقابلة لشقتنا معروضة للإيجار "نظام إيجار جديد".

قمت باستئجار الشقة وادعيت أنني سوف أستخدمها كمشروع للخدمات العامة – حتى هذه اللحظة لا أدرى ما تفعله مكاتب الخدمات العامة بالضبط - ثم نشرت إعلانا في إحدى الجرائد لطلب زوجة عرفي - أقصد سكرتيرة مع النية لتحويل العقد فيما بعد من عقد سكرتيرة إلى عقد زواج عرفي - وبالطبع طلبت في الإعلان سكرتيرة حسنة المظهر ولم أستطع إضافة متطلباتي الأخرى في السكرتيرة طبعا. وهكذا ظللت أنتظر أفواج الحسان اللاتي سيتوافدن علي لأقوم بانتقاء أجملهن كزوجة - عفوا كسكرتيرة - إلا أن ظني خاب بشدة  فقد توافدت علي أفواج فعلا ولكن آخر ما يمكن اتهامهن به هو الحسن. وشعرت أنني لو نشرت إعلانا لمسابقة اختيار ملكة جمال القبح لما حضر لي أسوأ مما رأيت. ثم تنبهت إلى أن هذا حال أغلب المصريات وهذا نصيبهن من الجمال بصفة عامة. وتعجبت كيف أن المصرية "شايفة" نفسها ملكة جمال العالم وكأن مصر لا يوجد بها اختراع يسمي المرآة.

كدت أيأس واترك الفكرة نهائيا إلا إنني وجدت في نهاية المطاف سكرتيرة تصلح مع كثير من التجاوز والإغضاء أن تؤدى الغرض المطلوب وهكذا أصبح لدى مكتب وسكرتيرة سنعتبرها تجاوزا حسناء وبقى استكمال باقي الخطة.
تم افتتاح المكتب وتعيين السكرتيرة التي تجاوزا سنقول أنها حسناء وكالمتوقع ثارت زوجتي وهاجت وماجت وتوعدت بالويل والثبور وجلائل الأمور عندما رأت هذه السكرتيرة وطلبت منى فصلها أو غلق المكتب نهائيا وطبعا رفضت بشدة وأنا في غاية الاستمتاع لرؤيتها في حالة الجنون تلك وبدأت من ناحيتي استعين بأصدقاء ليلمحوا لها أنني تزوجت عرفيا بهذه السكرتيرة بينما كنت أنكر أمامها تلك الشائعات المغرضة ولزيادة إغاظتها بادعاء البراءة المزعومة عرضت عليها فصل تلك السكرتيرة وأنا اعلم أنها ستقول في نفسها "ما الفائدة من فصل السكرتيرة لو كان تزوجها عرفيا" وهكذا استطعت الانتقام من زوجتي بطريقة مبتكرة لم يسبقني إليها احد.
ظلت زوجتي في حالة غليان مستمر قرابة الشهر. ثم فوجئت أن اهتمامها بالأمر بدأ يقل. تعجبت بشدة فليست هذه طبائع النساء إلا لو كانت تدبر قتلي وتقطيع أوصالي في أكياس نايلون. بدأت أراقبها عن كثب وأتصنع الاستغراق في النوم لأرى ماذا تفعل . فوجئت بها تكثر من المحادثات التلفونية ليلا وأنا نائم. حاولت أن أتنصت عليها لأرى هل تكلم أمها لتشتكيني أم ماذا. وفى إحدى المرات فوجئت بها تكلم شخصا وتقول له يا سوسو بصوت خفيض!
جن جنوني:هل زوجتي تخونني؟ هل وصل بها الحال أن تحاول الانتقام مني بخيانتي كما تفعل بعض الزوجات!!! لقد اخترتها وأنا أعلم أخلاقها الفاضلة جيدا وأسرتها المحترمة. بل لا أبالغ إذا قلت أنها لا تملك من مزايا الزوجة إلا الأخلاق الفاضلة فقط! ولكن ما هذا الذي سمعته ومن هذا السوسو. هل تخونني زوجتي أم تحاول التظاهر بذلك لتعاقبني. هل أسألها؟ أراقبها؟ أطلقها؟ أقتلها؟
ظللت على هذه الحال يومين كاملين وأنا في أشد حالات الكرب. وفى النهاية اشتريت جهاز تنصت إلكتروني ووضعته في غرفة النوم وتعمدت الخروج من المنزل لفترات طويلة لأتيح لها التحدث بحرية مع هذا السوسو. إلا أنني وجدت صوت "وش" دائم في جهاز الاستقبال لدي وتعجبت لأني جربت جهاز التنصت عدة مرات من قبل وكان يعمل جيدا. وبعد التفتيش والتمحيص اكتشفت أنها قد اشترت جهازا للتشويش على أجهزة الموبايل والكاميرات وأجهزة التنصت مما يباع في الأسواق وكأنها كانت تتوقع منى هذه الخطوة. طبعا لم أستطع مواجهتها بجهازها لان هذا سيكون اعترافا منى أنني أتنصت عليها مما سيزيد النار اشتعالا فضلا عن إفشال أي خطة أخرى قد أعدها للمستقبل.
لم أدر ماذا أفعل في هذه المأساة حتى فوجئت بأخيها يحدثني تلفونيا ويخبرني بأنه هو سوسو الذي تحدثه زوجتي ، وأنها تعمدت إيهامي بخيانتها لتنتقم مني برغم نصح جميع أسرتها لها بالتوقف عن تلك اللعبة الخطيرة وفى النهاية قرروا إخباري بما تفعله تجنبا لما لا يحمد عقباه.
قررت أن أتجاهل زوجتي تماما واتركها مع سوسو أخيها وكأنى لم اعد اهتم بالأمر وأنصرف لسكرتيرتي -عفوا أقصد لمكتبي- كنت لاحظت أن السكرتيرة في بداية الأمر تحاول نسج خيوطها حولي وطبعا كنت سعيدا بذلك ثم لاحظت أنها في الآونة الأخيرة لم تعد تهتم إلا بزيادة الراتب وبالحصول على المزيد من الحوافز والمكافآت – لا أدرى على ماذا والمكتب ليس له أي نشاط فعلي أصلا - ومن ناحية أخرى لاحظت أن زوجتي لم تعد تهتم بما يحدث في المكتب كما لم تعد تحاول مكالمة سوسو المزعوم هذا - فلابد أن أهلها أخبروها بإخبارهم لي بحقيقته - ولكنى لاحظت أن سكرتيرتي تكثر الكلام من تلفون المكتب في غيابي كما لو كانت تكلم حبيبا أو خطيبا وتخشي أن اعرف. طبعا غاظني هذا بشدة- فقد أتيت بها لأغيظ زوجتي فإذا بها – السكرتيرة- تستغفلني بل وتحدث حبيبها من تلفون المكتب وعلى حساب الشركة - المزعومة طبعا- فقررت أن استغل جهاز التنصت الذي لم يعد له فائدة حاليا في التنصت على السكرتيرة وهكذا وضعته في مكان سري في مكتبها وخرجت مترقبا أول مكالمة لها.
ودق جرس التلفون في جهاز التنصت عندي وسمعتها تتحدث مع امرأة ثم اكتشفت أنها تحدث زوجتي!!! فقد استطاعت زوجتي في غيابي التفاهم معها ورشوتها ببعض المال لتنقل لها أخباري أولاً بأول -هذا ما اكتشفته من المكالمة طبعا- وكانت السكرتيرة تلعب على الحبلين: تأخذ من زوجتي ومنى وهي الكسبانة في جميع الأحوال.
المهم أنني سئمت من هذه اللعبة السخيفة المكلفة ماديا فأغلقت المكتب وطلقت -أقصد فصلت- سكرتيرتي.
وهكذا عدت إلى نقطة الصفر لأفكر فيما أفعله مع زوجتي من جديد.
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
ظللت أفكر حتى تعبت ولم أصل لحل
يأست فالمعركة غير متكافئة
أشعر أنني في معركة مع العالم كله ولا فائدة من المقاومة فالبيت كله محاصر ، فقررت الاعتصام بحجرتي إلى أن يأتي فرج الله ، وكل ما أستطيعه أن أنصح من أعرفه ومن لا أعرفة: إياك إياك ، حاذر ثم حاذر ، أن تتزوج من مصرية وإلا فالندم وقت لا ينفع الندم على رأي القذافي
من أنتم ..... من أنتم....
وحسبي الله ونعم الوكيل
- - - -
النهاية