تقديم

هذه المدونة أنشئت لتحذير الشباب المقبل على الزواج من مغبة الارتباط بزوجة مصرية لأنها أصبحت الآن وبجدارة تستحق لقب (أسوأ زوجة في العالم) ......وأيضاً لتبصيرهم بأفضل الطرق للتعامل معها وتجنب شرورها وتفادي مشاكلها أو التغلب عليها (أي على مشاكلها)
----------------------------------------------------------------

الجمعة، 15 أكتوبر 2010

17- والصينيات أيضاً .. نزلن الساحة

وكما سبق أن قلت في ردي على تعليق الأخت فاطمة العريّض ، لن أزال بكن حتى يقضي الله أمره ، فإما أن تصلحن من أنفسكن وتتقين الله في أزواجكن ، أو الأخرى فلا تلومن إلا أنفسكن ، والله المستعان...
وبعد...
فلا تزال الفرص البديلة بفضل الله تتوالى أمام الشباب المصري المتعلم المثقف المسالم المظلوم مع الزوجات المصريات ، والله لا يرضى بالظلم ، والآن ، الزوجة الصينية... واقرأوا معي التحقيق الإخباري المنشور في موقع (العربية نت)
إضغط هذا الرابط
خبيرة تصفه بالظاهرة الصحية لتأديب الفتيات
الصينيات يفاقمن عنوسة المصريات .. والسفارة تنفي بيع الزوجات






الزواج بها لا يكلف إلا ألفيّ دولار






القاهرة - دار الإعلام العربية
ربما تكون بشرى للشباب العربي والمصري على وجه الخصوص ، ونقمة شديدة على المصريات ، مواصفاتها مثالية وأسعارها زهيدة ، تقبل الزواج منك دون قيد أو شرط ، ولا تكلفك سوى ألفيّ دولار ، هذه هي العروس الصينية التي غزت كما كل المنتجات الصينية بيوت المصريين وأزاحت عرائسهم تماماً كما أزاحت بضائعهم ومنتجاتهم الوطنية.
الأمر ليس مزحة ولا ضرباً من الخيال ، بل واقع اشتكت منه كثير من الأسر المصرية إلى العربية نت ، بعد الإقبال المتزايد من جانب الشباب المصري خاصة من جاوزوا الخامسة والثلاثين من أعمارهم دون زواج على شبكة الإنترنت لعقد صفقة للحصول على عروس صينية ، وهذا ما أكده المتحدث باسم السفارة الصينية بالقاهرة:
"شباب مصريون كثيرون اتصلوا بنا للاستفسار عن إجراءات شراء عروس صينية ، وإذا كانت حكومتنا تترك حرية الاختيار في الزواج ولا تعارض زواج مواطن أو مواطنة صينية من أجنبية أو أجنبي ، فهذا لا يعني وجود عرائس صينيات في صورة بضائع كما ينشر بالإعلانات ، فالقانون الصيني يحرم تحول الزواج إلى تجارة".
عرائس Made In China
النفي الرسمي من المتحدث باسم السفارة حول وجود عرائس Made In China لا ينفي حقيقة الإقبال على الصينيات كبدائل للعرائس المصريات في ظل تفاقم الغلاء وارتفاع أسعار الذهب والمهور والشقق وخلافه من الأمور الأساسة لإتمام الزواج لدى المصريات ، إنما ينفي حدوث ذلك بصفة رسمية من خلال السفارة.
والغريب أن إقبال الشباب المصري على العروس الصينية لم يقتصر على القاهرة أو الإسكندرية والمدن الكبرى ، إنما امتد إلى مدن وقرى الصعيد والدلتا ، كنجع حمادي ، دشنا ، طما ، الغنايم ، سمالوط ، مشتول السوق ، زفتى .. لا سيما أن العروس الصينية لا تشترط سناً معيناً للزوج ، تتسم بالطاعة العمياء ، لا يعلو صوتها ولا تتحدث إلا بأمر الزوج ، والأهم أنها لا تشترط شبكة ولا مهراً ولا شقة ولا فرح ، وتتسم بالجمال والمرونة والذكاء والنشاط ، مع إجادة جميع فنون الطهي والأعمال المنزلية المختلفة ، فضلاً عن إجادتها لعدد من فنون القتال للدفاع عن الزوج في الحالات الطارئة ، وميزة أخرى توفرها العروس الصينية وهي عدم اصطحاب والدتها معها.. أي أنه زواج بلا حماة..
استجواب برلماني وآثار مزعجة
ومع الإقبال الملحوظ من جانب المصريين على العروس الصينية والذي أثار قلق المصريات باستفحال وباء العنوسة بينهن ، تقدم النائب بالبرلمان المصري صلاح الصايغ باستجواب عاجل لرئيس الحكومة المصرية د. أحمد نظيف حول غزو الفتيات الصينيات لسوق الزواج المصري ، وآثار ذلك من تفاقم أزمة العنوسة واختراق القيم والتقاليد والعادات المصرية ، خاصة مع تاكيد المركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية أن 28.4 % من الشابات المصريات غير متزوجات ، وأن 2700 فتاة مصرية تحاول الإنتحار سنوياً بسبب العنوسة.
ظاهرة صحية لتأديب الفتاة المصرية
والمفاجأة كانت مع الدكتورة سامية الساعاتي أستاذ علم الإجتماع التي وصفت الأمر بأنه ظاهرة صحية لتأديب الفتاة المصرية والأهل ، وإجبارهم على التراجع عن المغالاة في المهور والمتطلبات ، خاصة أن طقوس الزواج في مصر لا تهتم بشيء سوى المظاهر الاجتماعية الجوفاء ، لذا العروس الصينية هي الحل السحري.
وتؤكد الساعاتي أن معظم هذه الزيجات ناجحة جداً ، فقد أثبتت التجربة العملية أن المرأة الصينية قادرة على إدارة المنزل وتربية الأولاد بطريقة أفضل بكثير من المصرية ، التي أصبحت مدللة كثيراً وتستقوي بأهلها عند أول مشكلة حتى تزايدت حالات الطلاق بعد شهور قليلة من الزواج.
انحراف سلوكي وليس زواجاً
إلا أن د. سهير سند أستاذ علم الاجتماع بمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية تختلف مع ما ذهبت إليه الساعاتي ، موضحة: الأمر لا يخرج عن كونه شكلاً من أشكال الانحراف السلوكي مقننة في صورة زواج يشبة زواج الفريند والزواج العرفي وزواج الدم ، وليست الأسباب الإقتصادية وحدها وراء هذه الظاهرة ولكن هناك اهتزاز للسلم القيمي للمجتمع وأزمة ثقة بين الشباب فالفتاة المصرية دائماً في حالة خوف على مستقبلها مع زوجها، لذا تغالي هي وأسرتها في المتطلبات المادية ظناً منهم أنها محاولة لتأمينها ضد أي مشكلات قد تحدث في المستقبل.
وتشير د. سهير إلى أن الزوجة الصينية على الرغم من لجوء بعض المصريين إليها تظل أمراً غير مقبول اجتماعياً للاختلاف الكبير في الثقافات والقيم فضلاً عن حاجز اللغة.
زواج باطل
إلى ذلك ، يؤكد د. مصطفى غلوش الأستاذ بكلية أصول الدين أن الأصل في زواج المسلم أن يكون من مسلمة ، فإن اضطر للزواج بغير مسلمة فيشترط أن تكون من أهل الكتاب ولا يجوز أن يتزوج من منتمية إلى مذاهب الإلحاد أو الديانات غير السماوية ، ما يعني أن الزواج من الصينية التي لا تدين بالإسلام أو المسيحية أو اليهودية هو زواج باطل بكل المقاييس.
وأهاب د. غلوش بالآباء التيسير في أمور الزواج امتثالاً لقول الرسول الكريم : إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، وقوله صلى الله عليه وسلم: أقلهن مهراً أكثرهن بركة.

الأحد، 3 أكتوبر 2010

16- الزواج المسلوق .. تحت ضغط

خطأ شائع جداً بين المغتربين ، قصة متكررة إلى حد الملل: يسافر الشاب إلى دولة عربية مثلاً ، بغرض بناء مستقبله وتكوين أسرة ، يباشر العمل ويتبين له بعد ذلك أن الأمر يحتاج لسنوات ، ويتقدم به العمر ويبدأ إلحاح و(زَنّ) الأهل والأقارب والأباعد والأصدقاء والأعداء والجيران والمعارف والأغراب في إتجاه واحد وهو (مش ح تتجوز بقى ، العمر بيجري) فيرضخ المسكين ليتخلص من الزن وشعوراً منه بخطورة موقفه تحت تأثير الإلحاح (أَمَرّ من السحر) الذي يصيبه بالهلع ويسرع بالزواج من أي واحدة (راجع الحلقة السابقة) ولأنه يقيم بالخارج وليس لديه الفرصة للاختيار إلا إجازته السنوية التي غالباً لا تتعدى الشهر في السنة فإنه يبدأ مشروع الخطبة والزواج وينهيه خلال إجازته القصيرة وهنا المأساة.
فهو لن يتح له خلال فترة الخطبة القصيرة (التي هي أصلاً مهما طالت فترة تمثيل وتَجَمُّل) أن يتقارب مع الخطيبة أو يدرس توافق أو عدم توافق الطباع أو يكتشف عيوباً أو مميزات ، وبعد أن يتم كل شيء (كما سلق البيض تماماً) يكتشف أنه تورط ورطة لا حل لها (طبعاً لا حل لها لأنه بين نارين: إما الحياة مع من لا تفاهم له معها أو الطلاق وخسارة كل مايملك وظلم بيّن لامرأة لا ذنب لها).
كل هذا لأنه ضعف أمام كلام من لن ينفعه إذا وقع في هذا الخطأ الشائع.
المشكلة الثانية أنه سيصبح مطمعاً والكل سيرى فيه مغنماً وفي خضم التسرع والرغبة في أن (تمشي الأمور) فالوقت ضيق ، سوف تتم (كلفتته) أي توريطه في تكاليف غير معقولة ومبالغ فيها ، أليس هو من العاملين بالخارج الذين يحثون المال بالأجولة والـ"قفف"؟ إذاً لابد من أن يكون لنا فيه نصيب وافر!!...
المشكلة الثالثة أنه سيتزوج هذه الإنسانة ويأخذها معه إلى حيث يعمل (أو يتركها في بلده الأصل) وفي الحالة الثانية سيظلمها ويظلم نفسه فلا هو بالمتزوج ولا هو بالخالي من المسئوليات ، وفي الحالة الأولى فإنه بسبب اختلاف الظروف الاجتماعية بين البلدين وبسبب إغراق الشخصية المصرية في المحلية فإن المرأة المصرية دائما لا ترتاح للحياة في بلد تعتبر غريبة عنها وذات تركيبة اجتماعية مختلفة تماماً وبالتالي تننغص عليه حياته كردة فعل لأنه (من وجهة نظرها) نغص عليها حياتها بزرعه إياها في هذه (الغربة). وفي حالة الزواج المتعجل لا يسمح الوقت أن يشرح لها كل تلك الظروف لتكون هي على بينة قبل الزواج ولا يسمح الوقت بتهيئتها لتلك النقلة ولكي تألفه ليكون هناك ألفة تعوض غربتها المستقبلية.
والحل:؟؟؟؟
إما أن يعطي نفسة الوقت الكافي للتروي بأي شكل حتى لو اضطر لترك عمله بالخارج لفترة ، أو يتزوج ممن يعرفها ويمكنه دراسة مشروع الزواج منها في محل إقامته الحالي بالخارج ، أو أن يؤجل الزواج قليلاً فالأمر ليس "لعبة" والله الموفق...
*  *  *
رابط تحقيق صحفي نشر في هذا الموضوع في مجلة صباح الخير المصرية قبل ربما 20 سنة أو أكثر