تقديم

هذه المدونة أنشئت لتحذير الشباب المقبل على الزواج من مغبة الارتباط بزوجة مصرية لأنها أصبحت الآن وبجدارة تستحق لقب (أسوأ زوجة في العالم) ......وأيضاً لتبصيرهم بأفضل الطرق للتعامل معها وتجنب شرورها وتفادي مشاكلها أو التغلب عليها (أي على مشاكلها)
----------------------------------------------------------------

الأحد، 3 أكتوبر 2010

16- الزواج المسلوق .. تحت ضغط

خطأ شائع جداً بين المغتربين ، قصة متكررة إلى حد الملل: يسافر الشاب إلى دولة عربية مثلاً ، بغرض بناء مستقبله وتكوين أسرة ، يباشر العمل ويتبين له بعد ذلك أن الأمر يحتاج لسنوات ، ويتقدم به العمر ويبدأ إلحاح و(زَنّ) الأهل والأقارب والأباعد والأصدقاء والأعداء والجيران والمعارف والأغراب في إتجاه واحد وهو (مش ح تتجوز بقى ، العمر بيجري) فيرضخ المسكين ليتخلص من الزن وشعوراً منه بخطورة موقفه تحت تأثير الإلحاح (أَمَرّ من السحر) الذي يصيبه بالهلع ويسرع بالزواج من أي واحدة (راجع الحلقة السابقة) ولأنه يقيم بالخارج وليس لديه الفرصة للاختيار إلا إجازته السنوية التي غالباً لا تتعدى الشهر في السنة فإنه يبدأ مشروع الخطبة والزواج وينهيه خلال إجازته القصيرة وهنا المأساة.
فهو لن يتح له خلال فترة الخطبة القصيرة (التي هي أصلاً مهما طالت فترة تمثيل وتَجَمُّل) أن يتقارب مع الخطيبة أو يدرس توافق أو عدم توافق الطباع أو يكتشف عيوباً أو مميزات ، وبعد أن يتم كل شيء (كما سلق البيض تماماً) يكتشف أنه تورط ورطة لا حل لها (طبعاً لا حل لها لأنه بين نارين: إما الحياة مع من لا تفاهم له معها أو الطلاق وخسارة كل مايملك وظلم بيّن لامرأة لا ذنب لها).
كل هذا لأنه ضعف أمام كلام من لن ينفعه إذا وقع في هذا الخطأ الشائع.
المشكلة الثانية أنه سيصبح مطمعاً والكل سيرى فيه مغنماً وفي خضم التسرع والرغبة في أن (تمشي الأمور) فالوقت ضيق ، سوف تتم (كلفتته) أي توريطه في تكاليف غير معقولة ومبالغ فيها ، أليس هو من العاملين بالخارج الذين يحثون المال بالأجولة والـ"قفف"؟ إذاً لابد من أن يكون لنا فيه نصيب وافر!!...
المشكلة الثالثة أنه سيتزوج هذه الإنسانة ويأخذها معه إلى حيث يعمل (أو يتركها في بلده الأصل) وفي الحالة الثانية سيظلمها ويظلم نفسه فلا هو بالمتزوج ولا هو بالخالي من المسئوليات ، وفي الحالة الأولى فإنه بسبب اختلاف الظروف الاجتماعية بين البلدين وبسبب إغراق الشخصية المصرية في المحلية فإن المرأة المصرية دائما لا ترتاح للحياة في بلد تعتبر غريبة عنها وذات تركيبة اجتماعية مختلفة تماماً وبالتالي تننغص عليه حياته كردة فعل لأنه (من وجهة نظرها) نغص عليها حياتها بزرعه إياها في هذه (الغربة). وفي حالة الزواج المتعجل لا يسمح الوقت أن يشرح لها كل تلك الظروف لتكون هي على بينة قبل الزواج ولا يسمح الوقت بتهيئتها لتلك النقلة ولكي تألفه ليكون هناك ألفة تعوض غربتها المستقبلية.
والحل:؟؟؟؟
إما أن يعطي نفسة الوقت الكافي للتروي بأي شكل حتى لو اضطر لترك عمله بالخارج لفترة ، أو يتزوج ممن يعرفها ويمكنه دراسة مشروع الزواج منها في محل إقامته الحالي بالخارج ، أو أن يؤجل الزواج قليلاً فالأمر ليس "لعبة" والله الموفق...
*  *  *
رابط تحقيق صحفي نشر في هذا الموضوع في مجلة صباح الخير المصرية قبل ربما 20 سنة أو أكثر

ليست هناك تعليقات: