تقديم

هذه المدونة أنشئت لتحذير الشباب المقبل على الزواج من مغبة الارتباط بزوجة مصرية لأنها أصبحت الآن وبجدارة تستحق لقب (أسوأ زوجة في العالم) ......وأيضاً لتبصيرهم بأفضل الطرق للتعامل معها وتجنب شرورها وتفادي مشاكلها أو التغلب عليها (أي على مشاكلها)
----------------------------------------------------------------

الجمعة، 19 مارس 2010

وإلى مزيد من الأمثلة ........

--> -->
نشرت في جريدة الأهرام المصرية - الجمعة 16/1/2009 – 19 محرم 1430
الرابط:
http://www.ahram.org.eg/Archive/2009/1/16/POST3.HTM
الإحباط العاطفي
أنا فتاة في الـ‏28‏ من عمري‏,‏ من أسرة ميسورة الحال ومستوانا الاجتماعي فوق المتوسط والحمدلله‏.‏ أعيش حياة اجتماعية جيدة إلي حد ما‏,‏ حيث إن لي الكثير من الأصدقاء والصديقات الذين يحبونني وأحبهم كثيرا‏..‏ جميلة بشهادة جميع من يعرفونني‏ بل ان البعض يشبهونني بإحدي الممثلات الجميلات‏.‏ علي خلق‏,‏ وأراعي الله في كل امور حياتي‏,‏ فلقد تربيت علي القيم والمبادئ باعتبار ان الجمال الداخلي أبقي‏..‏ وحرصت والدتي علي تربيتي علي احترام الذات وعدم استغلالي لجمال الشكل او سلاح الدلال الأنثوي‏,‏ فأحيانا ماكانت تنهرني عند ملاحظتها لأي مبالغة مني في الاهتمام بمظهري‏,‏ مؤكدة لي ان فرحتها بي وأنا علي خلق وروحي حلوة ستكون اكبر من فرحتها بي وأنا ملكة جمال‏.‏
وتخرجت في الجامعة‏,‏ ثم التحقت بعمل جيد‏...‏ وكنت أتمني ألا اتزوج الا ممن يخفق له قلبي‏,‏ ولكن مرت السنوات دون ان أقابل الشخص المناسب‏,‏ وعلي الرغم من رفضي لمبدأ زواج الصالونات‏,‏ إلا ان خوفي من ضياع الوقت خاصة بعد أن بدأت صديقاتي يتزوجن وينجبن‏,‏ جعلني اضطر لإجراء هذا النوع من المقابلات‏,‏ وقابلت الخاطب تلو الآخر المرشحين من قبل الأهل‏,‏ الأصدقاء والمعارف‏,‏ وللأسف كان سوء الحظ يطاردني ولم يكن اي منهم مناسبا لي‏,‏ فكانوا جميعا دون المستوي سواء اجتماعيا او ماديا او مهنيا‏..‏
ومنهم من كان يريد زوجة كقطعة الأثاث يزين بها منزله‏,‏ او منهم من كان يريد زوجة جميلة لاستكمال وجاهته الاجتماعية‏..‏ ومرة تجرأت وسألت احد الخاطبين لماذا يريد ان يتزوجني‏,‏ فقال لأنك من عائلة طيبة وسمعتها ممتازة‏,‏ كما انك جميلة ومهذبة‏,‏ بالإضافة إلي ان الجميع يجب ان يتزوجوا‏..‏ وآخرون يريدون اقامة علاقات عاطفية تحت مسمي التعارف والزواج باعتبار اني قد تجاوزت منتصف العشرينات واقتربت من الثلاثينات فيجب ان أكون متفتحة ولست معقدة‏.‏
واستمر الوضع بهذا الشكل حتي صار عمري‏27‏ عاما‏,‏ ثم تقدم لي زميل احدي صديقاتي في العمل فوافقت عليه لشعوري بالزهو والسعادة لحصولي علي عريس جاءني لنفسي وليس بسبب ترشيحات البعض لي‏,‏ أما أهلي فكانوا أقرب إلي الرفض لوجود فروق مادية وتفاوت في المستوي الاجتماعي بين اسرتي وأسرته‏..‏ ولكن مع إلحاحي عليه وافقوا وتمت الخطبة‏.‏
وبالرغم من حب خطيبي لي وخوفه علي الذي كان يسعدني كثيرا‏,‏ الا انه كان لايفعل شيئا دون الرجوع لأمه‏..‏ في البداية لم أهتم‏,‏ فما الذي يعيب رجلا يحب امه ويقدرها‏...!!!‏ ولكن لم ينته الأمر عند هذا الحد‏,‏ فسرعان مادبت الخلافات وفسدت العلاقة‏,‏ بسبب افكارهم المسمومة عن ضرورة استغلال ازمة الزواج وخوف الأهالي علي بناتهم ـ ان جاز التعبير ـ وإصرارهم علي الابتزاز المادي والمعنوي لي ولأسرتي في الحصول علي زيجة بأقل التكاليف‏(‏ تكاد تكون ببلاش‏)
وكأنني لا أستحق ان يسعي للزواج مني احد دون ان يتمتع بامتيازات مادية‏...‏ وفسخنا الخطبة وأنا أتالم واتساءل لماذا انا سيئة الحظ واصادف هذه النوعية من الرجال دون غيري من الفتيات‏..‏ وبالرغم من مرور عدة أشهر علي انفصالي عن خطيبي‏,‏ الا ان هذه التجربة افقدتني ثقتي بنفسي‏,‏ ومازلت اعاني الألم النفسي‏,‏ واحاول ألا يلاحظ من حولي احباطي العاطفي من خلال الاهتمام بمظهري وتمثيل السعادة حتي لا اتعرض لبعض التساؤلات مثل ماذا بك؟ الي متي ستستمر معاناتك؟ او غيرها من كلمات الرثاء في محاولات ثقيلة للتعاطف‏.‏
ولكن بمجرد أن أنفرد بنفسي تسيطر علي مشاعر الإحباط والغضب وتنهمر دموعي واظل ابكي علي سوء حظي واتساءل لماذا انا‏...‏؟ ثم استغفر الله واتوجه اليه بالصلاة والدعاء لكي ييسر لي الزواج ويرزقني بالزوج الذي احبه وارضاه‏,‏ الآن انا كباقي الفتيات انتظر القسمة والنصيب‏,‏ ولكني ياسيدي خائفة وقلقة‏,‏ وأحيانا اشعر بالفشل في كل شيء‏,‏ الحياة والعمل‏,‏ وحتي قدرتي علي الحفاظ علي الإيمان والثقة‏..‏ بل وأصبحت مشوشة واختلطت لدي مفاهيم الخطأ والصواب‏,‏ اذ يوجد فتيات سيئات لادين لهن ولا أخلاق تزوجن وأنجبن وسعيدات في حياتهن‏,‏ بينما تعاني مثيلاتي‏,‏ ونصنف في المجتمع بفئة العوانس‏.‏
لا أعلم لماذا كتبت إليك‏,‏ ربما كنت في حاجة إلي الفضفضة وإخراج مابداخلي‏.‏

ليست هناك تعليقات: