تقديم

هذه المدونة أنشئت لتحذير الشباب المقبل على الزواج من مغبة الارتباط بزوجة مصرية لأنها أصبحت الآن وبجدارة تستحق لقب (أسوأ زوجة في العالم) ......وأيضاً لتبصيرهم بأفضل الطرق للتعامل معها وتجنب شرورها وتفادي مشاكلها أو التغلب عليها (أي على مشاكلها)
----------------------------------------------------------------

الأربعاء، 7 أبريل 2010

8- تحـلـيـل لمفا و ضا ت الزواج في مصر

بداية لنتفق أنها لا تخرج عن كونها مساومات (عمليات فصال) تجارية بحتة ودعنا من النظرة الرومنسية الحالمة وأنها مسألة بعيدة عن ذلك فلم تعد المسألة مودة ورحمة وترابط اجتماعي ومصاهرة وتعاطف إلخ كما أرادها الله تعالى فالبشر دائما يفسدون حياتهم بتوجههم عكس مراد الله وهذا هو الواقع فإما أن نغيره أو نتقبله كما هو ونتعامل معه بواقعية بما يتناسب معه وليس أن نتركه كما هو ثم ننكر وجوده ونتعامى عنه فيحدث الهلاك كالنعامة التي تتغافل عن الخطر دافنة رأسها في الرمال.
المهم: متفقون معي أنها صارت كذلك؟ لو الجواب بنعم  إستمر معي في القراءة.
لو الجواب لا ، أنا متمسك بالنظرة الرومنسية الحالمة وإغماض العين عن الفخ :فتوقف واترك المدونة والله يكون في عونك عند سقوطك في الفخ كالمعتاد فأنت رومنسي حالم والطرف الآخر متيقظ متنمر.
إذاً......
هي مساومات ، وأي مساومة لها أهداف ، والأهداف هنا متعددة ، فهي تحقيق أكبر مكاسب مادية ممكنة للبنت بدون مقابل مادي -وأبو بلاش كثر منه- والأهم هو أن هذا الرجل المستقوي المتجبر (من وجهة نظر معسكر البنت) لا بد أن يدخل بيته الجديد منهكاً منكسراً (مكسورة عينه) حتى يكون دائما في وضع المقصر ولا يمكنه عندئذ أن يرفع عينه أو صوته ناهيك عن يده ، وأخيراً تصبح مجرد فكرة الطلاق شبحاً مخيفاُ وسلاحاً مصلتا على رقبته يرتعب من مجرد التفكير فيه.
قوة الرجل في بيته في احتياج الزوجة إليه ، مالياً وجسدياً وعاطفياً ، فكيف يمكن تجريد شمشون من قوته؟ المطلوب تجريده من سلاح المال وسيتبع ذلك فقدانه لكل عناصر قوته ، كيف؟ سيفقد قدرته على الإنفاق بسعة على بيته فهو مثقل بالديون ويدور في طاحونة مشتتاً بين تسديد الديون والإنفاق ، وسيتبع ذلك إما أن يضطر للعمل 16 أو 18 ساعة يوميا فيعاني من الإنهاك ويفقد القدرة على العطاء الجسدي والعاطفي ، أو يعاني الاكتئاب ويصل لنفس النتيجة (معلومة طبية: الإرهاق الزائد والاكتئاب من أسباب الضعف الجنسي).
كيف يمكن الوصول إلى هذا الهدف؟ لابد من خطة تعتمد على: أولاً: جمع المعلومات وخاصة عن الموقف المالي للعريس بالتأكيد أو بالتخمين وأيضا تحسس خصائص نفسيته وأين الوتر الحساس للضرب عليه مثل شعوره بالدونية أو شعوره بعيوبه مضخمة أو قلقه من تأخره في الزواج إلخ ، ثانياً: وضع تصميم كامل بمنظومة الطلبات (مهر كم؟ ذهب بكم ؟ مسكن؟ ألخ) بما يكفل أن تتجاوز الطلبات الإمكانيات ليتحقق المطلوب وهو ماذكرناه بأعلاه ، ثالثاً: متوقع أن يحتج الضحية ويبدأ بالمفاوضة وهنا تبدأ الاستراتيجية الفعلية للتفاوض والتي ترتكز على محاور عدة:
المحور الأول: لا تراجع ولا استسلام: سياسة النفس الطويل والتظاهر بعدم الحرص على الظفر به كعريس (عكس الحقيقة طبعا لكنها سياسة الـ"ثقل" المعروفة) وعدم تصديق مايقسم على أنه هو إمكانياته فمؤكد أنه يخفي أشياء (عكس الحقيقة فهو غالباً "على نياته" تماماً) ومن ثم التمسك وعدم التراجع مهما بكى وشكى والثبات فمن المؤكد أنه هو الذي سيتراجع ويرضخ (من خيبتنا نحن الذكور فترى العريس رافعاً شعار كن مرنا حتى يتم الأمر ولا يتوقف أو يرتبك - خلي الأمور تمشي ، عكس معسكر الأنثى الذي لا يردد هذه الشعارات الرخوة) "هنا فمن المؤكد أن تحديد الفائز يتوقف على من سيصرخ ألماً أولاً قبل الآخر!
المحور الثاني: محاولات إقناعه (استدراجه) بوسائل لا تخيب: مثل إيهامه بأن "مايقدمه وفق إمكانياته المزعومة لا يتفق ومكانته ومركزه أو مركز أصهاره" (فقرة رقم 5 في كتاب المفاوضات) أو "ياسيدي كله في النهاية لك ولزوجتك" أو "لا نستطيع أن نزوجها بأقل مما كان لأختها أو ابنة خالتها أو ..." أو....
المحور الثالث: أساليب الضغط النفسي: مثل: ... وأن البنت خاطبوها كثيرون ولن تجلس تنتظر هكذا طويلاً (فقرة رقم 8 في كتاب المفاوضات) ومثل البحث عن عيوب في الخاطب للضغط عليه ليشعر أنهم قبلوه على علاته فيذعن لمطالبهم أيا كانت ومن هذه العيوب الشائعة: كبر سنه نسبياً ، عائلته ، استغلال قلقه من فشل مشروع الزواج خاصّةً في حالة فشل مشروعات زواج سابقة له ، إشعاره بأنه أمام فرصة عمره التي لن تتكرر متمثلة في عروس كاملة الأوصاف لا يحلم بمثلها والتضخيم من مميزاتها واختراع مميزات وتصوير كل شيء فيها حتى العيوب كمميزات وكلها تستحق أن يدفع كل مايملك لينالها فهو الرابح وهم متفضلون عليه بذلك ، أليس هو الطالب وهي المطلوبة؟

ليست هناك تعليقات: